أخبار الوطن الرئيسية

12/10/2011

 

كيلو: المعارضة السورية يجب أن تتجنب الانقسامت

 

قال ميشيل كيلو وهو نشط بارز مقيم في سوريا ان على المعارضة السورية تجنب الانقسامات التي تصب في صالح الرئيس بشار الاسد خاصة بين نشطين من داخل البلاد وخارجها.

وخلال زيارة لباريس قال كيلو وهو كاتب أمضى ست سنوات مسجونا لمعارضته القيادة السورية ان جماعته وهي اللجنة الوطنية للتغيير الديمقراطي لا تريد تدخلا أجنبيا مشابها لما يحدث في ليبيا.

وقال للصحفيين يوم الثلاثاء ان الامم المتحدة يجب أن تتبنى قرارا يسمح للمراقبين بمتابعة أحوال المدنيين وحمايتهم.

وأضاف كيلو "النظام يراهن على الخلافات بين من هم في الداخل والخارج ونحن نحاول ألا نعمل لصالح هذا الغرض."

وتشير تقديرات الامم المتحدة الى أن حملة القمع التي يشنها الاسد على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية وضد حكمه المستمر منذ 11 عاما أسفرت عن سقوط 2900 قتيل. وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات ويسعيان لاصدار قرار من الامم المتحدة ضد دمشق.

ونظمت جماعة كيلو مظاهرات في سوريا وترغب فيما يبدو بشكل متزايد في تضييق شقة الانقسامات مع جماعات معارضة خارج البلاد.

وتنتقد بعض الشخصيات في الداخل في أحاديث خاصة المعارضة في الخارج لقبولها سريعا فكرة التدخل الاجنبي في البلاد.

ومن القضايا الاخرى التي تسبب انقسام المعارضة الخلافات العرقية والطائفية والخلاف حول دور الدين في الدولة وفجوة بين الاجيال من المعارضين المحنكين ونشطاء الشارع من الشبان.

وقال كيلو ويبلغ من العمر 71 عاما انه سيلتقي بالزعيم المقيم في باريس للمجلس الوطني وهو جماعة معارضة كبيرة تشكلت في وقت سابق من الشهر الجاري تضم أكاديميين ونشطاء شعبيين وأخوانا مسلمين وغيرهم من المعارضين الذين وقعوا على ما يطلق عليه اعلان دمشق.
وقال كيلو انه في حين أنه مستعد لمقابلة غليون في باريس فليس " منطقيا" أن يكون التوجيه من الخارج بينما كان الملايين يحتجون في الشوارع داخل سوريا.

وقال كيلو "برهان غليون صديقي.. أنا هنا.. هو هنا.. وسوف نتحدث بالفعل."

ومضى يقول "ليس هناك خلاف كبير بيننا وبين المعارضة في الخارج. نحن شعب واحد لكن بصوتين."

وقال كيلو الذي تضم حركته قوميين وأكرادا واشتراكيين وماركسيين وكذلك مستقلين انه لا يؤيد التدخل العسكري الاجنبي في سوريا لان هذا سيثير تساؤلات حول استقلال البلاد.

وتابع "هذه ليست ليبيا... لدينا علاقات حساسة للغاية مع تركيا وايران واسرائيل وكذلك هناك أقليات مثل الاكراد والعلويين والمسيحيين.. لذلك علينا التعامل مع الوضع بحرص."

وأشار كيلو وهو مسيحي من مدينة اللاذقية الى الصعوبات الموجودة في دول شهدت انتفاضات مطالبة بالديمقراطية مثل تصاعد احتجاجات أقباط في مصر أدت الى سقوط 25 قتيلا هذا الاسبوع.

وأردف قائلا "سيترك هذا انطباعا سلبيا للغاية في سوريا. سيخيف هذا الناس الذين يشعرون فعلا بخوف بالغ."

من جون ايريش

المصدر:رويترز  -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري