أخبار الوطن الرئيسية

14/05/2011

 

ثلاثة شهداء برصاص قوات الامن السورية في تلكلخ

 

 

استشهد ثلاثة اشخاص السبت واصيب آخرون بجروح في تلكلخ بمنطقة حمص وسط سوريا برصاص قوات الامن بحسب ما اعلن شاهد لوكالة فرانس برس.

وقال الشاهد ان "قوات الامن التي تحاصر منذ الصباح تلكلخ، تطلق النار من اسلحة الية. قتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصيب العديدون بجروح".

وكان آلاف الاشخاص تظاهروا الجمعة في هذه البلدة القريبة من مدينة حمص ثالث اكبر المدن السورية وتقع على بعد 160 كلم شمالي العاصمة دمشق.

وقتل خمسة اشخاص الجمعة في سوريا برصاص قوات الامن بحسب ناشط حقوقي السبت، وذلك رغم اوامر صدرت بعدم اطلاق النار على المتظاهرين.

كما تواصل منذ صباح السبت نزوح مئات المواطنين السوريين معظمهم من النساء والاطفال من بلدة تلكلخ السورية نحو منطقة وادي خالد في شمال لبنان هربا من اعمال العنف، وبينهم مصابون بالرصاص، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس ومسؤول محلي.

وبعيد الحادية عشرة والنصف (8,30 ت غ)، اجتازت مجموعة من الاشخاص معبر البقيعة الحدودي في شمال لبنان، وما ان وصلوا الى الاراضي اللبنانية، وقد بدا الخوف والهلع على وجوههم، بدأ حوالى ثلاثين شخصا يهتفون "الشعب يريد اسقاط النظام".

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس سيارة اسعاف سورية في الجانب السوري من المعبر ينزل اشخاص فيها ثلاثة مصابين ويضعونهم ارضا، ثم يغادرون مسرعين بالسيارة. وعلى الاثر، عمد مدنيون الى حمل المصابين وهم امرأتان وشاب، ليعبروا بهم معبر البقيعة سيرا على الاقدام مسافة حوالى خمسين مترا، ثم وضعوهم في سيارات اسعاف لبنانية نقلتهم الى مستشفيات لبنانية في المنطقة.

وكان تم في وقت سابق نقل جريحين آخرين، احدهما الى مستشفى رحال في عكار والآخر الى مستشفى السلام في القبيات.

وافاد رئيس بلدية بلدة المقيبلة (ضمن منطقة وادي خالد) السابق محمود خزعل الذي يتولى استقبال النازحين السوريين وتأمين انتقالهم الى حيث يريدون في لبنان، ان اكثر من "500 شخص عبروا منذ الساعة السابعة (4,00 ت غ) من هذا الصباح، معظمهم من النساء والاطفال"، مشيرا ايضا الى وجود معوقين بين النازحين ساعدهم الجيش اللبناني على المرور.

وقال خزعل الذي يعرف غالبية سكان المنطقة ويعرف، بحسب قوله، "عددا كبيرا من سكان تلكلخ، بحكم الجيرة والصداقة والقربة"، انه يعمل مع آخرين على "تامين وسائل النقل للنازحين توصلهم الى الجهة المقصودة في منازل اقرباء لهم في وادي خالد ومشتى حمود والمقيبلة، او حتى الى طرابلس"، اكبر مدن شمال لبنان.

واوضح ان الموجودين في الجانب اللبناني يسمعون اصوات اطلاق نار كثيف ومتقطع في الجانب السوري، لكنهم لا يعرفون المصدر، وان "القادمين يقولون ان القوى الامنية هي التي تطلق النار وتطوق تلكلخ"، المدينة ذات الغالبية السنية التي بدأت الاضطرابات فيها منذ حوالى اسبوعين.

وقال عبد الكريم الدندشي لوكالة فرانس برس، وسط بكاء وصراخ نساء وصلن معه الى الجانب اللبناني، ان "النظام الطائفي يقتل اهله داخل سوريا، ورامي مخلوف (رجل الاعمال وقريب الرئيس السوري بشار الاسد) يدفع اموالا للشبيحة لكي يقتلوا اهلنا".

ونفى الدندشي ما ذكر عن اعلان "امارة اسلامية" في مدينة تلكلخ السورية، وقال "ليس هناك اسلاميون، نحن علمانيون. التكفيري هو بشار الاسد وحزب الله الذي يدعمه".

وكانت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله اوردت الجمعة معلومات خاصة مفادها انه تم اعلان "امارة اسلامية" في تلكلخ "تعمل السلطات السورية على تفكيكها"، وان اسلاميين يحاولون اعلان "امارة اسلامية" في حمص.

وينتشر الجيش اللبناني بكثافة في محيط معبر البقيعة وفي منطقة وادي خالد

المصدر:أ ف ب -  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري