أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

19/08/2010

 

عبد الرحمن عوض أعدّ مع "القاعدة" في سوريا فراره من لبنان إلى العراق والعودة لتجهيز انتحاريين

 

حصلت "النهار" على تقرير أمني رسمي رفعته الاجهزة الامنية المختصة عن عبد الرحمن محمد عوض، الذي قتل السبت الفائت في شتورة، بعد عملية الرصد التي قامت بها مديرية المخابرات في الجيش.
ويشرح التقرير خلفية "أمير تنظيم فتح الاسلام" وعلاقاته والاتهامات المنسوبة اليه واعداده لعملية الفرار من مخيم عين الحلوة من اجل الذهاب الى العراق والعودة الى لبنان وتجنيد انتحاريين. ويتحدث عن المساعدة التي قدمها له مسؤولون في تنظيم "القاعدة"، وصولا الى تنفيذ الفرار ومقتل عوض الذي اكد فحص الحمض الريبي النووي بحسب التقرير الامني انه هو الذي قتل في العملية مع مرافقه غازي فيصل عبد الله الملقب بـ"ابو بكر مبارك".
وهنا نصر التقرير:
"عبد الرحمن محمد عوض" (أمير تنظيم فتح الاسلام)
الالقاب: "عبد شحرور" – "ابو محمد شحرور" – "النسر".
مكان وجوده: محلة المنشية – مخيم عين الحلوة – صيدا – جنوب لبنان.
علاقاته:
ترتبط به قيادات فتح الاسلام ارتباطاً مباشرا من أمثال اسامة امين الشهابي ومحمد احمد الدوخي وعبد الغني جوهر وهيثم الشعبي (ابو مصعب المقدسي) وغازي فيصل عبد الله (ابو بكر مبارك) وموسى حسن محمد (ابو مسلم – موقوف في اليونان) وتوفيق (المسؤول عن احدى المجموعات في فلسطين المحتلة). كما نجح في حصر تواصل قادة تنظيم القاعدة في العراق وسوريا به شخصيا في لبنان من دون سواه فكان يحصل منها على الاموال ويمدها بالانتحاريين.
الاتهامات المنسوبة اليه:
مطلوب للقضاء اللبنانية لتورطه في تفجيرات حصلت في منطقة صيدا واعمال مسلحة كانت تحصل في مخيم عين الحلوة بين عامي 1996 و2000. مطلوب بتهمة المساهمة في تفجيرات القازاز في سوريا. يعتبر المسؤول عن عمليات تفجير حافلات ومراكز الجيش اللبناني في طرابلس التي نفذها المطلوب عبد الغني جوهر. كما امر بتفجير عبوات ناسفة صيف 2007 في فردان والبربير وعاليه بحسب اعترافات موقوفي فتح الاسلام. متهم بتنفيذ اغتيال اللواء فرنسوا الحاج بحسب اعتراف حمزة قاسم. جنّد شبانا مسلمين واجرى دورات لهم على الاسلحة والمتفجرات قبل ارسالهم الى سوريا فالعراق، اضافة الى تجنيد مقاتلين لمؤازرة تنظيم فتح الاسلام خلال معارك نهر البارد. عمل على ايواء العناصر الفارة من تنظيم فتح الاسلام في منزله في مخيم عين الحلوة، وابرزهم ابو يوسف الجزراوي، كما كلف مجموعة القيام بعمليات سطو للحصول على اموال للتنظيم بغية شراء اسلحة ومتفجرات لضرب قوات اليونيفيل.
ارسال عبد الرحمن عوض مجموعة نجله تمهيدا لفراره شخصيا:
شهد تنظيم فتح الاسلام في بداية 2010 بعض الازمات، الامر الذي ادى الى امتعاض عوض والتفكير في مغادرة لبنان، وبدأ السعي الجدي للهرب من المخيم في اوائل ايار 2010، ولتحقيق غايته عمل عبد الرحمن عوض الى:
- احاطة موضوع فراره والترتيبات المتعلقة به بالسرية التامة بالتنسيق مع قيادات القاعدة في سوريا والعراق ومهربين منهم جميل ديكو وابو علي السوري.
- تأمين سيارة وهويات مزورة ومبلغ من المال، اضافة الى اربعة انتحاريين لمرافقته في حركته. في 2010/6/9 فجرا، رصدت مجموعة مؤلفة من اربعة اشخاص مرتبطة مباشرة بعبد الرحمن عوض، تهم بالفرار من المخيم الى سوريا، تبين لاحقا انها تضم نجله هشام وخالد الافندي وشادي مكاوي وعبد فضة، واتبعت اثناء انتقالها من المخيم الى المصنع خطة سير قضت بالتوجه اولا الى بيروت، ثم التوقف مدة من الزمن في شتورة حيث رصد اتصالا اجرته المجموعة بغازي فيصل مبارك من هاتف للعموم قبل متابعة سيرها ودخولها سوريا.
التحضيرات النهائية لفرار عبد الرحمن عوض:
في تاريخ 2010/7/12، تم رصد اتصالات تأكد خلالها عبد الرحمن عوض من وصول نجله ورفاقه الى العراق، الامر الذي دفعه الى اعادة التنسيق مع القاعدة من خلال وضع تصور يقضي بذهابه شخصيا الى العراق، وخصوصا بعدما اطمأن الى طريقة الخروج، ومقابلة قياداتها لاطلاعهم على اجواء خططه التي ان وافقوا عليها، يعود الى لبنان ليكون ذراعهم في المنطقة (لبنان، فلسطين والاردن) وتجهيز انتحاريين.
- في تاريخ 2010/7/21، حصل عبد الرحمن عوض على 800 دولار، ارسلت اليه من منسق القاعدة في سوريا اثر عملية تسليم جرت بين موفدين من الطرفين بعيدين عن الشبهات امام مسجد الزعتري في صيدا، والتي تم رصدها، والقى خلالها القبض على موفد منسق القاعدة في سوريا المسهل زكريا حليمة في بيروت بعد انتهاء التسليم مباشرة.
- في تاريخ27-2010/7/28، وصل مسهل السفر (المكلف من منسق القاعدة في سوريا بنقل عبد الرحمن) الى لبنان مزودا التوجيهات الشفوية اللازمة.
- اعتبارا من تاريخ 2010/8/1، تم وضع مجموعات رصد وتعقب من مديرية المخابرات في منطقتي صيدا – مخيم عين الحلوة والبقاع – شتورة لمتابعة عملية فرار عوض.
- بعد تأجيل موعد المغادرة مرات، حدد تاريخ 2010/8/14، موعدا جديدا ومؤكدا.
- في تاريخ 2010/8/14، تم حشد القوى اللازمة في محلة شتورة لتنفيذ عملية امنية للقبض على عوض ومن معه.
- في مرحلة معينة شعر الهدف بأنه قد يكون وقع في مكمن نصب له، فبادر ومن معه الى اطلاق النار في اتجاه المكمن، فردت القوى على المصدر، وقتل بنتيجة ذلك الهدف ومرافقه.
- بعد اجراء المعاينات اللازمة، وبالتحقق من الحمض النووي للقتيلين تبين انهما عبد الرحمن عوض وغازي فيصل عبد الله الملقب بـ"ابو بكر مبارك".

المصدر:صحيفة النهار اللبنانية- أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري