نفى عضو حزب البعث السوري المحامي عمران الزعبي صحة المعلومات التي  أوردتها صحيفة "السياسة" الكويتية يوم الجمعة (20/8) عن ان لجنة التحقيق الدولية استجوبت في دمشق مطلع الشهر الجاري الضباط السوريين الذين تم استدعاؤهم سابقاً إلى فيينا في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، ووصفها بأنها أنباء عارية عن الصحة تماما.

وأكد الزعبي في تصريحات خاصة لـ"قدس برس" أن سورية قامت بواجباتها تجاه هذا الملف منذ خمسة أعوام، وقال: "ليس صحيحا أن لجنة التحقيق الدولية زارت دمشق مطلع الشهر الجاري للتحقيق مع ضباط سوريين، هذه معلومات لا أساس لها من الصحة في شيء، وهي من بنات أفكار صحيفة "السياسة" الكويتية المتحاملة على سورية. نحن بالنسبة إلينا في دمشق سورية قامت بواجبها بالكامل منذ 5 أعوام حين شكلت لجنة تحقيق في الموضوع، وقدمت تقريرها، وسورية كانت ولا تزال تعتبر ملف المحكمة بالكامل شأنا لبنانيا لا صلة لها به لا من قريب ولا من بعيد"، على حد تعبيره.

يذكر أن عمران الزعبي كان محاميا للشاهد المقنع حسام حسام، وواحد من المحامين السوريين الذين رافقوا الضباط السوريين الذين استجوبتهم لجنة التحقيق الدولية في فيينا.

وكانت صحيفة "السياسة" الكويتية قد نقلت في عددها الصادر يوم الجمعة (20/8) عن ضابط المخابرات السوري السابق محمد زهير الصديق الذي يوصف بأنه "الشاهد الملك" في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري أنه التقى أشخاصاً على علاقة بالنائب وليد جنبلاط في نيوزيلندا، مؤكداً أن لجنة التحقيق الدولية استجوبت في دمشق مطلع الشهر الجاري الضباط السوريين الذين تم استدعاؤهم سابقاً إلى فيينا.

ونفى الصديق، حسب صحيفة "السيلسة"، أن تكون إسرائيل ضالعة في اغتيال الحريري، معتبراً أن القرائن التي قدمها نصرالله "غير مقنعة ولا تحمل تواريخ ولا أي إشارة باللغة العبرية"، واصفاً المؤتمر الصحافي الذي عقده الأخير قبيل شهر رمضان بـ "المسرحية السخيفة والمكشوفة و"حزب الله" نفسه غير مقتنع بها"، كما قالت الصحيفة.