أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

23/08/2010

 

دور سوري واسع لتقريب الأطراف العراقية

 

أكّدت مصادر سورية مطلعة أن العاصمة دمشق ستشهد خلال الأيام القليلة المقبلة اجتماعات للقوى العراقية الأساسية بهدف التوصل إلى صيغة توافقية لأزمة تشكيل الحكومة العراقية، وهي القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، ودولة القانون التي يرأسها نوري المالكي، والائتلاف الوطني العراقي، والكتلة الكردية.

ورجّحت المصادر أن يجتمع أياد علاوي ومقتدى الصدر للمرة الثانية في دمشق خلال أسبوع ونوهت إلى أن دمشق ستلعب "دوراً إيجابياً واسع النطاق" لتقريب وجهات النظر وتهدئة كل الأطراف العراقية من أجل التوصل إلى حل توافقي بينها.

إلى ذلك رأى المحلل السياسي العراقي فاضل الربيعي أن "الدور الإيجابي" الذي تلعبه دمشق فيما يتعلق بمشكلة تشكيل الحكومة العراقية "أصبح محورياً"، وشدد على أهمية اللقاء المرتقب للقوى العراقية في دمشق مشدداً على ضرورة إنتاج برنامج سياسي للحل الوطني الشامل تشترك فيه كل القوى العراقية من دون استثناء.

وقال الربيعي "إذا صحت أنباء الاجتماع المرتقب بين أياد علاوي ومقتدى الصدر في جولة ثانية في دمشق فإن هذا الأمر سيكون له دلالات واضحة، أولها الدور الإيجابي الذي تلعبه دمشق أصبح اليوم محورياً، وتابع "كما أنه يأتي في ظل حاجة القائمة العراقية للإبقاء على خيط اتصال مع كل الأطراف، أما فيما يتعلق بالجانب الصدري فيأتي هذا الاجتماع في ظل تطور خطير داخلي بالنسبة للتيار على خلفية الانشقاق الذي حدث مؤخراً وانفصل بموجبه تيار (عصائب أهل الحق) الذي يقوده قيس الخزعلي، وهو تيار يهدد بالصميم وجود التيار الصدري وحضوره في الساحة السياسية" العراقية.

وأضاف "المثير للاهتمام أن الخزعلي قائد (عصائب أهل الحق) يحتفظ بعلاقة متوازنة مع دولة القانون، ولذلك يبدو أن التيار الصدري يخشى من أن يستغل المالكي العلاقة مع (عصائب أهل الحق) لإضعاف حضور التيار الصدري وتقليل قدرته على التأثير في الأحداث، وبهذا المعنى سيكون هذا اللقاء هاماً للغاية وأعتقد أن دمشق ستلعب دوراً إيجابياً لتقريب وجهات النظر بين الأطراف نحو حل يُخرج العراق من هذا المأزق.. ومع ذلك لا ينبغي رفع سقف التوقعات من وراء هذا الاجتماع، ويجب انتظاره وما سيتمخض عنه من نتائج" على حد تعبيره.

وحول قرب تشكيل الحكومة، قال الربيعي المقيم في دمشق "المهم في الحكومة العراقية المقبلة هو برنامجها المقبل واستراتيجيتها وسياستها لمرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي، وبتقديري أن التجاذبات في الساحة العراقية ستنتهي إما بوجود رئيس وزراء تسوية من طرف ثالث أو حكومة توافق إعادة إنتاج التوافقات الطائفية". ورأى أن "فمسألة تشكيل حكومة عراقية ليست بذاتها هي الحل السحري لحل مشاكل العراق، بل يبدأ حل المشاكل عندما يكون هناك برنامج سياسي للحل الوطني الشامل تشترك فيه كل القوى من دون استثناء" حسب قوله.

المصدر:وكالة اكي الايطالية - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري