أخبار الوطن الرئيسية

06/01/2012

 

حكاية شخص واحد يخدع العالم كله

نيكولاي ستاريكوف

 

أكد نيكولاي ستاريكوف الكاتب والمحلل السياسي الروسي المقيم في بطرسبورغ أن عملية نقل الأخبار إلى العالم حول الوضع في سورية تمثل مؤامرة وحالة تواطوء وعملية احتكار واضحة تتولى تنظيمها المخابرات البريطانية والاميركية عبر جهات محددة ومعينة.

وقال ستاريكوف في مقال نشره على موقعه على الانترنت تحت عنوان "حكاية شخص واحد يخدع العالم كله" إن هناك الكثير من التساؤلات حول وضع الجهة التي تسمى المرصد السوري لحقوق الانسان والتي تستقي منها جميع وكالات الأنباء أخبارها عن سورية في حين يتولى شخص واحد هو رامي عبد الرحمن مدير هذا المرصد المقيم في لندن تكوين الرأي العام في الكرة الأرضية كلها في عدد من المسائل وتكرر حكومات مختلف البلدان كالببغاوات أكاذيب يختلقها متسائلاً ألا تملك هذه الحكومات أجهزة للمخابرات واختصاصيين في هذه المنطقة من العالم ؟ أم أن كل هذا السيرك هو محض صدفة أم إنه من تدبير المخابرات البريطانية والأمريكية معاً.

وأشار ستاريكوف إلى أن وسائل الاعلام الحرة المزعومة مثل بي بي سي وسي ان ان والجزيرة وغيرها يحلو لها كثيراً الاعتماد على معطيات ما يسمى المرصد السوري لحقوق الانسان كمرجع موثوق لأنبائها حول الأحداث في سورية فيما يزود هذا المرصد بصورة احتكارية عملياً جميع وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية والصحف الأساسية في العالم بالأنباء عن سورية.

وقال إن حكومات بعض البلدان تصدر تصريحات وبيانات رسمية حول سورية انطلاقاً من معطيات المرصد المذكور وبالتالي من معطيات شخص واحد هو مدير هذا المركز وبذلك فإن شخصاً واحداً يقبع في لندن هو الذي يتولى تكوين الرأي العام العالمي ويملي بمفردهعلى مختلف حكومات العالم مواقفها من سورية.

وأكد ستاريكوف أن هذا الأمر يشكل مؤامرة وتواطوءاً محكماً فالمرصد السوري لحقوق الانسان هو إناء تفريغ ومضخة فقط تضخ الأنباء اللازمة للغرب بينما تتصنع جميع وسائل الاعلام المستقلة أنها لاتعلم شيئا حول ذلك وتقتبس أنباءها من شخص واحد على مدار اليوم ومدار الساعة .

وأوضح ستاريكوف أن هذه الألعوبة لازمة لبلدان الغرب كأداة لتفجير الشرق الأوسط وإعادة تنظيم العالم من جديد على غرار ماكانت عليه الفاشية والنازية أداة لإعادة تنظيم العالم أواسط القرن العشرين.

المصدر:سانا  -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري